تعليم وتدريب أطفال التوحد باستخدام القصص الأجتماعية

قبل القراءة

اضغط لايك لصفحتنا علي الفيس بوك ليصلك اخر تدوينات المدونة

ما هو التوحد ؟

التوحد إضطراب يولد الطفل بها، رغم أن أعراضها لا تبدأ بالظهور إلا في عمر سنة إلى ثلاث سنوات.
وغالباً يكون التشخيص في عمر 36 شهراً من عمر الطفل وذلك عقب قلق الأهل من تأخر الطفل في تطوير المهارات اللغوية المناسبة لعمره المرحلي.

ويعرف التوحد بأنه عجز يعيق تطور المهارات الاجتماعية والتواصل اللفظي وغير اللفظي واللعب التخيلي والابداعي وهو نتيجة اضطراب عصبي يؤثر على الطريقة التي يتم من خلالها جمع المعلومات ومعالجتها بواسطة المخ.

متى اكتشف التوحد ؟

في عام 1943 أطلق الطبيب النفسي "ليو كانر" على مجموعة من الأطفال الذين يتصفون بعدم قدرتهم على التواصل مع الآخرين، ورفضهم التغيير في الروتين ولهم حركات متكررة ويميلون إلى العزلة اسم "الأطفال المصابون بإضطراب الأوتيزم".

ولقد اقتبس الطبيب النفسي كانر Leo Kanner مصطلح "اوتيزم Autism" من كلمة يونانية الأصل وهي تغني الذات أو النفس، وترجمة للعربية لتصبح "التوحد".

ويعتبر التوحد أمر غير معروف لعامة الناس بل حتى في بعض الأوساط الطبية خاصة وأنه قد تم اكتشافه منذ مدة قصيرة نسبياً لتاريخ التوحد.

ما هي نسبة الإصابة بالتوحد ؟

ويقدر انتشار هذا الاضطراب مع الأعراض السلوكية المصاحبة له بنسبة 1 من بين 500 شخص.
وتزداد نسبة الإصابة بين الأولاد عن البنات بنسبة 4:1، ولا يرتبط هذا الاضطراب بأية عوامل عرقية، أو اجتماعية، حيث لم يثبت أن لعرق الشخص أو للطبقة الاجتماعية أو الحالة التعليمية أو المالية للعائلة أية علاقة بالإصابة بالتوحد.

ما هي أسباب التوحد ؟

فيما مضى كان يعتقد أن التوحد ينتج عن انهيار العلاقة بين الأم و طفلها بمعنى أن الأم تكون قد أخفقت في تزويد طفلها بالحب والحنان حتى سميت الأم بالثلاجة لبرودة عواطفها أو لأنها عديمة الإحساس.

إلا أن البحث العلمي بيّـن أن هذه الفرضية ليس لها أساس، وأن العوامل البيولوجية هي التي تكمن وراء التوحد و ليست العوامل النفسية والبيئية.

وبينت عدة دراسات أن التوحد قد يرتبط باضطرابات جسمية معينة مثل الحصبة الألمانية والتشنجات وبعض الاضطرابات الوراثية.

وبينت عدة دراسات أخرى أنه قد يرتبط بـ التوحد الافتراضي.

وبناء على ذلك فإن التوحد في الوقت الراهن يصنف ضمن الاضطرابات الجسمية وليس الاضطرابات الانفعالية .

وبوجه عام ما زال العلماء حتـى الآن لا يدركون بالتأكيد ما يسبب التوحد.

لماذا يعتبر التوحد من أصعب الإعاقات التطورية ؟

يعتبر التوحد ثالث إضطراب تطوري بنسبة الإصابة كما يعتبر أكثر صعوبة من متلازمة داون وصعوبته نتيجة لنقص المعلومات في التعرف على كيفية تأثيره على القدرات والمهارات وسلوك الطفل المؤدي لصعوبة فهمه.

هل يصاب الطفل بالتوحد منذ الولادة ؟

نعم ولكن كثيرا ما لا تتضح الأعراض لصغر سن الطفل، وتظهر بوضوح خلال الثلاثين شهر الأولى من العمر أي تقريباً قبل الثلاث سنوات الأولى للطفل ونادراً ما يكون بعد سن الخامسة.

و أغلب التوحديين تظهر عليهم بعض الصفات منذ الولادة، والبعض الآخر يكونون ذوي نمو عادي وطبيعي ثم يبدأ الانحدار والاختلال في تطور نمو اللغة الطبيعية التي كان يستخدمها الطفل، فتكون عادة أول دليل على وجود المشكلة ( الطفولة التحليلية ).

 ===========================================================

هل المصاب بالتوحد قابل للشفاء ؟

الشفاء هو أمنية كل أهالي أطفال التوحد، و لكن التوحد إضطراب ناتج عن خلل عصبي وليس مرضاً يمكن الشفاء منه، فالطفل التوحدي بإمكانه التعايش مع حالته والاستقلال بذاته حسب درجة توحده، و على الرغم من أنه في بعض الحالات القليلة قد يصلون إلى درجة تحصيل علمي ولكن غالبا ما يحتاجون إلى الدعم المستمر مدى الحياة. 

وعموما فان المصاب بالتوحد قابل للتحسن وهناك دائما أمل في الشفاء مع اللجوء للتدخل المبكر وخضوع الطفل منذ الصغر لبرنامج تعليمي تأهيلي منظم ومكثف خاصة بين سن من2- 5 سنوات. ويجب تدريب الأسرة على الأساسيات المهمة في حياة الطفل مثل برنامج لتنمية التواصل والتقليد واللعب، وبرنامج التدريب عل الحمام والأكل واللبس.