قبل القراءة
اضغط لايك لصفحتنا علي الفيس بوك ليصلك اخر تدوينات المدونة
يعرف عن أطفال التوحد عموماً أن فهمهم ومعالجتهم للعالم المحيط بهم يختلفان بشكل ملحوظ عن الأطفال الطبيعيين. ويظهر هذا الاختلاف في إخفاق الأطفال المصابين بالتوحد في تنمية مهارات لغوية تعبيرية واستيعابية طبيعية وفي العمر المتوقع
لنمو هذه المهارات وتظهر تلك الصعوبات اللغوية والتواصلية لدى أولئك الأطفال قبل أن يتم تشخيصهم بالتوحد
وتشير الدراسات الحديثة إلى أنه بالإمكان معرفة إصابة الطفل بالتوحد قبل
إتمامهم السنة الأولى، وذلك بسبب عدم نمو المهارات التواصلية غير اللفظية
بشكل طبيعي؛ كعدم القدرة على قراءة التعابير الوجهية والتغيير في نغمة
الصوت واستخدام الإيماءات وضعف القدرة على التفاعل غير اللفظي مع الكبار
وتنمو مهارات التواصل غير اللفظية عادةً بشكل تلقائي خلال مرحلة الطفولة
المبكرة. ويقصد بتلقائية التعلم أن الأطفال لا يكتسبون تلك المهارات عبر
التلقين والتعليم المباشر؛ حيث يتعلم الأطفال تلك المهارات وكيفية قراءة
الناس بشكل غير واع وغير مقصود؛ أي أنهم يتعلمونها بالفطرة. حيث يقضي
الأطفال بعض الوقت في مشاهدة الأطفال الآخرين وهم يتفاعلون اجتماعياً مع
الآخرين (كالرقص مثلا)، كما يستجيبون لصوت الآخرين وتعابيرهم الوجهية
ويتمكن الأطفال من الحصول على انتباه الآخرين إليهم بقليل من الجهد؛ حيث
يصبح الصوت والجسد وسيلتي الطفل للتحكم بالعالم المحيط. وبامتلاك الطفل
لمهارات التواصل الأساسية التي سبق ذكرها، يرى الأطفال عالمهم المحيط بأنه
مكان مريح ويشعرون بالأمان فيه
وعندما نفكر بأطفال التوحد، فإننا نفكر بأطفال يفتقرون إلى ذلك النظام
التلقائي لفهم العالم المحيط؛ حيث يصعب عليهم الاندماج بالأنشطة الاجتماعية
المختلفة وجذب انتباه الآخرين إليهم وفهم الرسائل التواصلية غير الفظية؛
كالإيماءات والاشارات وتعابير الوجه. لذا تتصف المهارات اللغوية اللفظية
وغير اللفظية لدى أطفال التوحد بالمحدودية. فقد تجد بعض الأطفال الناطقين
المصابين بالتوحد يستخدمون بعض الكلمات في طلب بعض رغباتهم؛ كالطعام
والألعاب والاعتراض على ما لا يريدونه؛ كالطلب منهم التوجه إلى النوم أو
تناول طعام لا يرغبون به. ولكنهم لا يستطيعون استخدام اللغة اللفظية في
مشاركة الآخرين أفكارهم.
تعليم الأطفال مهارات التواصل الاجتماعية غير اللفظية
علينا التذكر أن الأطفال الذي يندرجون تحت طيف اضطرابات التوحد يعانون من
صعوبات في قراءة "فهم" الإشارات الاجتماعية العابرة (كنغمة الصوت ولغة
الجسد وتعابير الوجه) التي يستخدمها الآخرون. نتيجة لذلك، يجد أطفال التوحد
صعوبات في مواجهة أبسط المواقف الاجتماعية. ومع تقدم الطفل في السن، يزداد
وعيه لصعوبة الحياة التي يعيشها لصعوبة فهم العالم المحيط، ما يزيد من
سلوكه السلبي. ويظهر ذلك على الأطفال الذي لم يخضعوا للتأهيل على وجه
الخصوص
ولكن لننظر إلى الجانب المليء من الكأس؛ فأطفال التوحد يمتلكون إيجابيات
تعويضية. فرغم ضعف المهارات اللفظية والسمعية لديهم، إلا أنهم يمتلكون
معالجة بصرية ومهارات تفكير قوية. فيكون التحدي حينها لدى الأهل والمعلمين
والمعالجين بكيفية ترجمة المدخلات السمعية إلى مدخلات بصرية قدر الإمكان
الاتصال والتفاعل
علينا الاتصال بالطفل قبل تعليمه أي شيء. ومن الأنشطة التي يمكن القيام بها لتحقيق ذلك:
- نفخ فقاعات الصابون "bubbles" للطفل.
- استخدام الألعاب المتحركة؛ كالسيارات وألعاب الحيوانات المتحركة كالدببة والقرود.
- ألعاب المسارات الالتفافية
"marble tracks".
- الكرات الكبيرة والصغيرة.
- الصلصال (المعجون) "playdough".
- ألعاب الحركة؛ كالدغدغة وملاحقة الطفل.
- البالونات (انفخ البالون ثم اتركه يطير).
- سيارات السباق التي تسير على ميدان "car tracks".
- ألعاب الكمبيوتر.
- الألعاب التي تصدر الموسيقى
تعليقات
إرسال تعليق