الفلورتايم طريقة علاجية للتوحد

القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الأخبار

الفلورتايم طريقة علاجية للتوحد


قبل القراءة

اضغط لايك لصفحتنا علي الفيس بوك ليصلك اخر تدوينات المدونة

floor time, floortime, autism, floor, ceramic floor tile, time, tile floor, how to install floor tile, floor tile installation, ocean floor, dir, dir floortime, dirfloortime, tiling a floor, nothing more this is the time, floortimetherapy, porcelain tile floor, herringbone pattern tile floor, this is the time (ballast), dir/floortime, floortime method, autismo, floortime terapija, floortime approach, o que é dir floortime, greenspan

فلورتايم

يعتقد الكثير من الناس أن اضطراب التوحد هو اضطراب حديث وجذب انتباه بعض العلماء والمهتمين بغربته، لكن التوحد هو في الواقع اضطراب قديم لا يتعدى ظهوره في أفلام هوليوود، ولكن اكتشاف الباحث ليو كانر جعله في عام 1943.


منسق وحدة العلاج الوظيفي والخدمات المساندة


منذ القدم لا يزال التوحد يحتل المرتبة الأولى لأكثر الإعاقات والاضطرابات النمائية غموضا وانتشارا. 
يكمن غموض التوحد في الحلقة المفقودة لدى الأطفال المصابين بالتوحد ، وهي حلقة من التفاعل الاجتماعي، والتي كافح الكثير من الباحثين والآباء لإيجاد طرق لاستردادها.

نستعرض في هذا المقال إحدى الطرق العلاجية التي يتبعها بعض الأهل أو الاختصاصيين للتعامل مع الأطفال المصابين بالتوحد وهي طريقة فلورتايم (floor time) العلاجية. يمكن تعريفها بأنها طريقة نظامية للعمل مع الأطفال المصابين بالتوحد للصعود بهم تدريجا إلى السلم التطوري. حيث تساعد هذه الطريقة العلاجية الطفل إلى أن يعود إلى المراحل التطورية الأولى التي كان قد تخطاها بسبب اضطراب التوحد الذي يعاني منه، وبذلك يبدأ الطفل العملية التطورية التقدمية من جديد.

طريقة الـفلورتايم (floor time) العلاجية أو ما قد نسميه وقت الجلوس الايجابي مع الطفل يعتمد على دعم وتعاون الأهل والاختصاصيين للطفل بإتاحة الفرصة له للتعبير عن ما بداخله ولتوجيهه ولمساعدته ليخطو خطوات أعلى في السلم التطوري ويستعيد الطفل ما فقده من مهارات أو يكتسب مهارات تطورية ضرورية لتقدمه.

تسعى الطرق العلاجية الأخرى إلى تعليم الطفل المصاب بالتوحد مهارات تطورية عدة مثل : القدرة على التواصل اللفظي وغير اللفظي والمبادرة للتعبير عن الرغبات والعواطف والأحاسيس بالإضافة إلى القدرة على التخيل وغيرها من المهارات الأساسية للتطور الطبيعي للطفل.

بناء على ذلك فإن طريقة فلورتايم (floor time) العلاجية أو وقت الجلوس الايجابي مع الطفل يفتح المجال إلى تطبيق مختلف المهارات التي يمكن تطبيقها كنظام وفلسفة للتعامل مع الطفل في البيت أو المدرسة لتمثل جزءاً من البرامج العلاجية الأخرى المقدمة للطفل. وأول من وضع الأسس الأولى للفلور تيم خلال 1970 هو بروفسور علم النفس جرين سبام المختص في مراحل تطور الطفولة.

وأكدت دراسته أن ما يقارب %50 من نحو 200 طفل مصاب بالتوحد قد أصبح أداؤهم وظيفيا أكثر، وبالإضافة أن %30 اظهروا تقدما واضحا وذلك لما ظهر استنادا لما ورد في صحيفة اتلانتك في الولايات المتحدة في يناير من سنة 2003.

ويمكننا وصف طريقة فلورتايم (floor time) أو وقت الجلوس الايجابي بأنه عبارة عن علاقة تواصل ناتجة عن خبرة مكثفة بين الطفل وأحد الأبوين أو أحد الاختصاصيين وإذا نظرنا إلى المعنى الحرفي للفلورتيم وهو وقت الجلوس على الأرض، فإنه كذلك لأن هذه الطريقة تتطلب من الأهل النزول إلى مستوى الطفل ومحاكاة شعوره وإعطائه زمام هذا الوقت مع توجيه بسيط له. وسوف نلقي الضوء على كيفية تطبيق هذه الطريقة من قبل الأهل.

حيث يقوم الأهل بمراجعة وملاحظة طرق تعاملهم مع الطفل وأساليبهم وردود أفعالهم عند تواصلهم مع الطفل في مختلف مراحل تطوره. واعتمادا على ذلك يقوم الأهل بزيادة تواصلهم مع الطفل ليشكلوا نسقاً عائلياً خاصاً بهم يدعم الطور العاطفي والفكري لجميع أفراد العائلة. وعندئذ يلاحظ الأهل أيضا ردود فعل الطفل أو الطريقة التي يتأثر بها،ثم يستطيع عندها الأهل أن يستغلوا هذا لدعم وتيسير عملية التواصل والتفاعل الاجتماعي ضمن وقت فلورتايم (floor time).

إن التركيز على الترابط والتواصل والتفاعل مع الآخرين يعتبر منهجاً أساسياً لعملية التعلم والتطور. لأن العقل والمخ لا يتطوران دون أن تتم عملية تغذية من خلال العلاقات الإنسانية. لذلك فإن الثقة بالنفس والمبادرة والتفكير الإبداعي أو التخيلي لا تنمو دون وجود علاقات اجتماعية أو دون منبع دائم ومستمر من التواصل والتفاعل مع الآخرين واكتساب خبرات مختلفة.

بناء على ذلك فإن التواصل والتفاعل مع الطفل في وقت الجلوس الايجابي أو فلورتايم (floor time) يأخذ بيد الطفل أعلى درجات سلم التطور. من التواصل مع الطفل في ذلك الوقت تتضح لنا عواطف الطفل ومشاعره وما يحب ويفضل، وما هي الأشياء التي تشجعه مما يساعدنا لاستخدام هذه المعلومات لتوجيه وربط سلوك الطفل وأفكاره إلى التعلم.
وأيضا لتوظيف ما يحبه الطفل وربطه بسلوكه على سبيل المثال: مساعدة الطفل ليشير بإصبعه إلى ما يحب وثم ربط ذلك بأفكاره بالتعبير عن ذلك بكلمات بسيطة وذلك في مراحل متقدمه من فلورتايم (floor time). تنبع أهمية ذلك من القدرة على مساعدة الطفل على ربط عواطفه وما يحس به بسلوكه وكلماته من خلال طريقة فاعلة وذات معنى عفوي للأهل وللعالم من حوله.

ولكي نصل إلى الأهداف المنشودة ينبغي المداومة والتدريب على هذه المهارات في وقت الجلوس الإيجابي فلورتايم (floor time) ولذلك؛ 

فإن هناك بعض القواعد والإرشادات التي يجب على الأهل اتباعها كالآتي:


1- اختر وقتاً يمكنك أن تعطي طفلك من 20 إلى 30 دقيقة متواصلة دون أي مقاطعة.

2- حافظ على هدوئك وكن صبورا. لأن لو كان أحد الأبوين منزعجاً أو مضطرباً أو غير هادئ فإنهم لن يتمكنوا من مساعدة الطفل للحفاظ على هدوئه أو استرخائه.

3- التركيز على التعاطف مع الطفل والإحساس بمختلف عواطفه، بحيث إذا كان الطفل متعباً أو مضطرباً يجب على الوالدين أن يدعوه يحس بأنهم يفهمونه ويحسون به.

4- يجب أن تكون مدركاً لشعورك وإحساسك عندما تقترب من الطفل في وقت الجلوس الايجابي. لأنه لو كان إحساسك سلبياً مثل : التوتر أو الغضب فإن هذا الإحساس سوف ينعكس على العلاقة المراد تكوينها مع الطفل سلبا مما يؤخر عملية التطور لدى الطفل.
5- مراقبة والتحكم في نبرة الصوت وتعابير الوجه والملامح الجسدية. للأن لو كانت نبرة صوتك حادة وتعبر عن جمود وتنوه عن عدم صبرك فإن ذلك لن يساعد الطفل على الاقتراب والتواصل معك.

6- ملاحظة وتتبع حركات وردود أفعال الطفل لتحويلها إلى نمط من أنماط التفاعل الاجتماعي بحيث يتعامل الوالدان مع سلوك الطفل على أنه فرصة لخلق تواصل ذي قيمة ومعنى للطرفين.

7- بذل الجهد لمسايرة الطفل أثناء لعبه. مثال: إذا قام الطفل بتحريك سيارته، يقوم أحد الأبوين بتحريك السيارة إلى جانب سيارة الطفل بشكل مماثل والبحث عن فرصة للتفاعل من خلال ذلك. وإذا لم يبدأ الطفل باللعب فليبادر الوالدان بذلك.

8- إذا كان الطفل يحب القراءة يفضل أن تقوم بالقراءة معه وتشجيعه للإشارة إلى الصور ومناقشته حول ما يسمعه أو يقرأه أو يراه في الصور فتتحول القراءة إلى لعبة تفاعلية.

9- أما إذا رغب الطفل في بناء برج من خلال تركيب قطع المكعبات وطلب من أحد الأبوين أن يقوم بالتركيب يجب حينها أن تفسح الفرصة للطفل وتشجعه على أن يقوم هو بتوجيه النشاط وتوجيهك بالعمل، وإلا لن يكون هناك تفاعل إذا قام الأهل بالتركيب دون أن يتفاعل الطفل معهم وبوجودهم.

10- غالبا ما يحب الأطفال المصابون بالتوحد النظر إلى خارج النافذة دون هدف على الرغم من ذلك يمكنك أن تشارك الطفل وتحول هذه العادة إلى نشاط ووقت للتفاعل والتواصل مع الطفل. من خلال مشاركته النظر إلى الخارج والمبادرة بالتفاعل معه بطرق عدة، على سبيل المثال: لفت انتباه الطفل إلى الأشياء الموجودة خارج النافذة وتقليد أصوات السيارات واستخدام الإشارات وتعابير الوجه المختلفة لمشاركة الطفل وقته والتواصل معه بالطريقة التي يفضلها.
11- إذا كان الطفل يتفاداك أو يهرب من غرفة إلى غرفة عند اقترابك منه حينها يمكنك تحويل هروبه وجريه المستمر إلى لعبة. حيث تخاطب الطفل وتقول «جاهز، استعد، انطلق» أو « سوف امسك بك ولن تستطيع الفرار« فتقوم أيضا بالجري باتجاهات مختلفة وتستمر باللعبة طالما استمر الطفل بذلك.

12- يستحسن أن تضع قواعد لـ فلورتايم (floor time) أو لوقت الجلوس الإيجابي ليدرك الطفل بأن بإمكانه اللعب كيفما يشاء طالما يحترم قوانين هذا الوقت المخصص. إذا كان الطفل متحمسا بدرجة عالية فإنه يجب أن تساعده لاستعادة هدوئه. أما إذا كان للطفل ردة فعل عدوانية فيجب عليك الإمساك بالطفل حتى لا يضر نفسه أو الآخرين إلى حين يستطيع السيطرة على نفسه. وفي هذا الوقت يجب عليك أن توضح للطفل أن العدوانية أو الضرب أو تكسير الأشياء غير مسموح بها ولا يمكنه فعل ذلك.


إن الوقت الذي يقضيه الطفل في المركز أو المدرسة غير كاف لتحقيق تطور يمكن استشفاف نتائجه بعيدة المدى. وهنا يأتي دور الأهل في متابعة أو ملاحظة الطفل بحيث لا يقتصر دور الأهل على المتابعة التقليدية الاكاديمية للطفل. إنما ينبغي للأهل أن يحدثوا تغييرا في نمط معين في حياتهم أو في أسلوب تواصلهم مع الطفل. 

إن المتابعة من قبل الأهل لا تقتصر على الطفل فحسب إنما تشمل ملاحظة الأهل لسلوكهم وردود أفعالهم، حينها يحتاج الأهل إلى أن يتعلموا لا أن يعلموا الطفل. فالطفل المصاب بالتوحد يحتاج من يفهمه ويكتشف الحلقة المفقودة لعالمه


https://www.blogger.com/follow-blog.g?blogID=2706605652667497629
https://t.me/motherautismchildren