أسباب انتكاسة المراهقين من ذوي التوحد رغم التدريب المستمر

القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الأخبار

أسباب انتكاسة المراهقين من ذوي التوحد رغم التدريب المستمر


قبل القراءة

اضغط لايك لصفحتنا علي الفيس بوك ليصلك اخر تدوينات المدونة

أسباب انتكاسة المراهقين من ذوي التوحد رغم التدريب المستمر


منذ أن اكتشفت الأسرة اضطراب التوحد الذي يعاني منه أحد أطفالها، تغيرت العديد من السلوكيات والظروف وتركز اهتمام الوالدين على رعاية الابن المصاب على حساب بقية إخوته. في الوقت الذي يعتمد فيه الوالدان على تحسين حالة المضطرب مع تقدمه في السن وتطور قدرته على الاعتماد أكثر على نفسه والاندماج بشكل أكبر مع محيطه، كشفت التجارب أن الاضطراب العقلي أثناء المراهقة يزيد من أعراض التوحد ويزيد من المسؤولية على الأسرة بأكملها. وفي حال الانتكاسة في سن المراهقة لدى الأشخاص ذوي التوحد تؤدي للعودة بهم إلى السلوك الطفولي الذي يشمل نوبات الغضب، والانفعال، والعنف، والعزلة الاجتماعية ورفض الكلام.



 
سيعلمك التوحد معنى الحب غير المشروط، الحب الذي يوهب للآخر ولا ينتظر مقابلا، فأنت لا تنتظرين منه علامات مرتفعة، لا تتوقعين منه ردود فعل بديهية، ﻷنك تحبينه كما هو وفي كل حالاته
تأتي سنوات المراهقة بتغيرات عاطفية وهرمونية تؤثر على المراهقين المصابين بالتوحد، وتؤثر في سلوكهم في محاولة التعامل مع الموقف المربك، لذا يمكن للأسرة مساعدة المراهق المصاب بالتوحد من خلال التوضيح المستمر للتغيرات في جسمه، ويقول الباحثون إن والدة المراهق المصاب بالتوحد تتعرض لضغط نفسي كبير، مما يزيد ويعمق عندما ترى طفلها المصاب ينمو أمام عينيها. يزداد عمره أكثر من الشعور بالعجز أمام مسؤولياته ومتطلباته، خاصة وأنهم لا يجدون من حولهم للمساعدة ويوجهون أمامهم أفضل طريقة لرفعه، حتى يصل إلى أصعب المراحل صعوبة المراهقة، والتي تواجه ضغط البلوغ وما يترتب على ذلك من تغييرات داخلية وخارجية في اللياقة البدنية لابنها أو ابنتها.


وفيما يلي شرح لهذه التغيرات وبعض المسببات:


التغييرات العاطفية:


التغيرات العاطفية في سن المراهقة لدى الأشخاص ذوي التوحد قد تؤدي إلى العدوانية، ونوبات الانفعال المفاجئة، وسلوك إيذاء الذات، والصراخ أو تؤدي إلى الانهيار العاطفي.
وبتوقع حدوث هذه الانفعالات فإن ما يجب عليك فعله هو أخذ الطفل إلى مكان آمن لكي يبدأ بالهدوء تدريجياً والعودة إلى حالته الطبيعية، على سبيل المثال: غرفة النوم أو فناء المنزل. أثناء هذه الانفعالات أبعد الطفل من ذوي التوحد عن الأطفال الآخرين بالمنزل حيث أن الطفل قد يظهر السلوك العدواني تجاه الآخرين وإيذائهم.



النوبات الصرع:


غالباً ما يعاني بعض الأشخاص ذوي التوحد من النوبات الصرعية في سن البلوغ بينما لا يعاني البعض الآخر منهم من تلك النوبات وذلك وفق ما أشار إليه الدكتور ستيفن أيديلسون من مركز أبحاث التوحد.
ومن علامات النوبات المرضية التي تظهر على الأشخاص ذوي التوحد المشاكل السلوكية مثل العدوانية ونوبات الغضب والانفعال، وفقدان الحصيلة الإداركية المعرفية وعدم التطور الأكاديمي بعد ما كانوا يتمتعون بها قبل فترة البلوغ. لذلك يجب عليك استشارة الطبيب للحصول على التشخيص السليم لتلك الأعراض في سن المراهقة والحصول على العلاج المناسب وفقاً للحالة.


التواصل:


الانتكاسة أثناء فترة البلوغ قد تؤدي إلى فقدان مهارات التواصل، حيث تشير النتائج الأولية للدراسات بأن الأشخاص ذوي التوحد في سن المراهقة قد يفقدون مهارات اللغة والكلام، والتي تؤثر على المهارات الاجتماعية التابعة لها. وقد يلجأ الطفل إلى التواصل عن طريق الإيماءات واصدار الأصوات بدلاً من الكلام، لذلك شجع المراهق من ذوي التوحد على التحدث من خلال التفاعل المستمر واشراكه في المحادثات، بالإضافة إلى إدراج المراهق من ذوي التوحد في علاج النطق مما يسهم في منع الفقدان التام لمهارات التواصل التي تم دراستها سابقاً.

الاعتبارات:


تعتبر الانتكاسة في سن المراهقة لدى الأشخاص ذوي التوحد هو شائعة، ولكن ذلك لا يحدث في جميع الحالات. إن التغييرات المصاحبة للبلوغ في فترة المراهقة قد تؤثر على حياة الطفل إما سلباً أو إيجاباً. كما أن إدارة هذه التغييرات تتطلب مشاركة فريق متعدد التخصصات من المعلمين والإختصاصيين ومقدمي الرعاية والأشقاء. وتوقع التغييرات يساعدك على الاستعداد نفسياً والتعامل مع المراهق وفقاً لذلك.


في الثمانينات من القرن الماضي أثار عالم النفس أول إيفار لوفاس قلق أهالي الأطفال المصابين بالتوحد بادعائه أن بعض الأطفال يمكن جعلهم غير مميزين عن نظرائهم بإخضاعهم لبرنامج مكثف وفردي لتعديل السلوك. والطريقة التي اخترعها معروفة باسم تحليل السلوك التطبيقي وما تزال أكثر أساليب التدخل المبكر المتبعة لمعالجة التوحد على مستوى العالم.


استعرض تقرير بي بي سي مشاكل عديدة في طريقة لوفاس هذه حيث أن البرنامج المكثف الشامل الذي صممه يحتاج إلى مشاركة جميع الأشخاص المهمّين في كافة البيئات المهمة، وهو أمر يصعب تطبيقه ومكلف من الناحية المادية واللوجيستية بالنسبة إلى غالبية العائلات. ويوصي أطباء تحليل السلوك التطبيقي الآن بنحو 40 ساعة تدخل في الأسبوع، وهو ما يزال أمراً صعباً بالنسبة إلى معظم العائلات.


فضلا عن ذلك، يسترجع بعض البالغين الذين كانوا مصابين بالتوحد تجاربهم من حيث أن إرغامهم على التصرف كنظرائهم الطبيعيين أدى إلى إصابتهم بتوتر على مدى الحياة. في مقالها “الأيدي الهادئة” تقول جوليا باسكون “عندما كنت طفلة صغيرة كنت مصابة بالتوحد، وعندما تكون متوحداً لا ينبغي أن يساء إليك ولكن ينبغي علاجك برفق”.


وقد نشر باري بريزانت كتاباً في الآونة الأخيرة يشجع فيه الوالدين والأطباء على أن يعتبروا سلوك التوحد -مثل الرفرفة باليدين والترديد اللفظي- ليس مؤشراً على المرض، ولكن على أنه استراتيجيات للتكيف مع عالم يبدو مضطرباً وطاغياً ولا يمكن التنبؤ به.

وتكمن المشكلة في التدخلات التي تركز على محاولة تقديم الطفل على أنه غير مختلف عن نظرائه في معاملة الطفل على أنه مشكلة لا بد من حلها بدلاً من أن يكون إنساناً يحتاج إلى من يفهمه كما يقول بريزانت. ويضيف “هذه الطرق غالباً ما تفاقم المشكلة والحل هو أن تسأل ما الذي يتسبب في هذه السلوكيات وما الذي يدفع إلى هذه الأنماط من السلوك”.


يذكر أن الاهتمام باضطراب التوحد بدأ بشكل علمي عام 1943 من خلال دراسة قام بها الطبيب النمساوي ليو كانر الذي كان يعمل في مستشفى جونز هـوبكنز ببـالتيمور في الولايات المتحدة الأميركية. ولقد نشر كانر تقريراً بعنوان “اضطراب التوحد في مجال التواصل الانفعالي” وكان ذلك من خلال فحصه لمجموعة من الأطفال الذين يراجعون وحدة الطب النفسي البالغ عددهم 11 طفلاً، منهم 9 ذكور وفتاتين. وقد لاحظ كانر من دراسته للتوحد زيادة لعدد المصابين بالتوحد، وأن عدد الذكور أعلى من الإناث بنسبة من 3 إلى 5 أولاد مقابل بنت واحدة.


ولقد لفت اهتمام كانر وجود مجموعة من الأنماط السلوكية غير العادية تمثلت فـي:



• الانعزالية المفرطة: وصف أفراد هذه الفئة بأنهم عاجزون عن التواصل مع البيئة المحيطة بهم.

• قصور في اللغة: أفراد هذه الفئة يتأخّرون في استخدام اللغة بالرغم من توفر حـصيلة لغوية جيدة لدى بعضهم.

• الحفظ والذاكرة المشوشة

• الحساسية المفرطة

• الرفض الشديد للتغيير

• قدرات إدراكية عاليـة


وكشفت إحدى الدراسات أن 70 بالمئة من الأشخاص الذين يعانون من التوحد لديهم مشاكل في النوم. ورجح الباحثون أن يكون ذلك بسبب القلق والتوتر الدائمين


https://www.blogger.com/follow-blog.g?blogID=4561514740690242802
https://t.me/motherautismchildren