حالات تطبيقية لمصابين بعسر القراءة (الديسلكسيا بالطريقة النظرية)

القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الأخبار

حالات تطبيقية لمصابين بعسر القراءة (الديسلكسيا بالطريقة النظرية)


قبل القراءة

اضغط لايك لصفحتنا علي الفيس بوك ليصلك اخر تدوينات المدونة

dyslexia

سندرس في هذا الملحق حالتين لعسر القراءة ( الديسلكسيا ) متمثلتين بحالة الطفل بينجي و حالة الطفل رامز، و ذلك على النحو التالي :


حالة الطفل بينجي :


تعد هذه الحالة نموذجا تطبيقيا ، لتعامل طفل مصاب بمشكلة عسر القراءة مع برنامج (fast for word ) وقد ولد " بينجي " وهو يتمتع بالصحة و النشاط و الحماس إلا أنه تعثر في الطريق ، فالعالم غير مفهوم له ، لدرجة أنه ظل يتعلم النطق و الكلام حتى سن الثالثة ، و في سن الخامسة و السادسة – و هي السن التي يتكلم فيها الأطفال بسلاسة و طلاقة – كان ينسى كلمات شائعة أو يتوقف في منتصف الجملة ، وكانت مهارات القراءة و الكتابة و حتى فهم التعليمات الشخصية لدية صعبة بشكل غير طبيعي .

وعند بلوغه سن السابعة ، تم تشخيص بينجي الذي يتمتع بسمع طبيعي بأنه يعاني من عارض ( ب ) العجز في المعالجة السمعية، و طبقا لـ ( كاني بولس ) و هي أخصائية في علم الكلام ، فإن هذه الإعاقة تمنع الأطفال من معالجة الأصوات الكلامية و غير الكلامية كما يجب ، و يسبب هذا العجز خلطا عند الأشخاص بين الأصوات المتشابهة مثل الحرفين "ت" و "د" ، كما تقول أيضا : إنه يؤثر على تفسير كافة الأصوات لأنهم عندما يسمعون صوتا لا يقومون بتحديد معنى له .

بالرغم من التعرف على مشكلة بينجي الآن إلا أن ذلك لم يحقق العلاج، و بعد ذلك في سبتمبر 1997 قرأ والد بينجي عن برنامج لغوي بالكمبيوتر يعدهم بنتائج سريعة للغاية .
يعتقد الباحثون الذين صمموا البرنامج أن عجز المعالجة السمعية متأصل في البطء غير الطبيعي في تفسير الأصوات الكلامية و هي الأصوات الأساسية للكلام ( أول صوت كلامي في كلمة ) " خفاش " على سبيل المثال هو صوت "خ" ، و في الاتصال الكلامي السريع يتم سماع أصوات متشابهة خلال ثوان ، و لا يعاني معظم الأشخاص من مشاكل في سماع و تحديد هذه الأصوات ، و لكن ليس الأطفال مثل بينجي .

تقمص الغباء:
و طبقا للخبراء اللغويين فإن عدم القدرة على تفسير الأصوات الكلامية يعمل على تآكل الأساس اللغوي كما يقولون، ذلك أن العجز في المعالجة منخفضة المستوى يقلل من الوظائف الرئيسية مثل التحدث و القراءة و تذكر الكلمات ، فلنأخذ مثلا جهاز الكمبيوتر الذي نتحدث عنه ، فقد ظهر من عمل بولا طلال و هي عالمة أعصاب و طبيبة نفسية قامت بدراسة اللغات بجامعة روتجيرز ، لقد كان التساؤل الذي يثير تفكيرها هو : هل يمكن للأطفال الذين يعانون من عجز سمعي تفسير الأصوات البطيئة ؟ و في أوائل التسعينات بدأت في العمل من خلال الكمبيوتر ، و في عام 1993 تعاونت مع ميكال ميدزينيش و هو عالم أعصاب بجامعة كاليفورنيا قام بدراسة مجال يطلق عليه " مدونة المخ " لقد قرأت العنوان بشكل صحيح و لكن البرنامج لا يسعى إلى اختراع أجزاء تشريحية بديلة بل إلى دراسة كيفية تكيف المخ واكتسابه المهارات التعليمية ، و تصف مدونة المخ قدرة المخ على التغيير من خلال التجارب .

المهارات اللغوية
وأدت التجارب والاختبارات المبذولة الى اختراع هذا البرنامج المعروف باسم fast forward ، و هو عبارة عن مجموعة ألعاب فيديو تعمل على جهاز الكمبيوتر الشخصي كما يمكنها أن تعمل على أجهزة الماكنتوش .
و لأن الطفل يكون في حاجة شديدة للمهارات اللغوية و السمعية قبل أن يبدأ في تعلم القراءة فإن برنامج " فاست فورورد " يعتبر برنامجا لغويا يحتوي تدريبات تطور هذه المهارات التأسيسية و الضرورية قبل القراءة على نحو سريع و بالإعتماد على خبرة الـ 25 سنة من الأبحاث عن كيفية تعلم المخ ، و تقوم التدريبات اللغوية السبع التي يحتويها برنامج " فاست فورورد " باستخدام التكنولوجيا المعتمدة لتطوير المهارات اللغوية الشفهية و مهارات الاستماع .
و يتميز هذا البرنامج بالمرح ، و يرتكز على تعليم الأطفال بشكل سريع و فعال لتحقيق مكتسبات جوهرية و دائمة في المهارات التي سوف تساعدهم على القراءة ، فمن الملاحظ أن غيرهم من الأطفال يكتسبون تلك المهارات في مدة تتراوح مابين العام و العامين من أعمارهم .

عمل برنامج ( فاست فورورد) :
يسستخدمون لجهاز السماعات الأذن و يستخدمون فأرة الكمبيوتر خلال التفاعل مع التدريبات فاست فورورد اللغوية مع كل نقرة على الفأرة ، و يقوم برنامج فاست فورورد بالتكيف مع التقدم الفوري لكل تلميذ ، مع تزويده بتدريب فعال و هادف .
المهارات التي يطورها البرنامج :
يطور برنامج " فاست فورورد " اللغة الشفهية و المهارات السمعية التي تمنح للتلاميذ أساسا قويا يحتاجون إليه لتعلم القراءة ، و يشمل ذلك .
1 – معرفة الأصوات .
2 – الاستمرار في التركيز .
3 – الفهم السماعي .
4 – التكوين اللغوي .

الوقت المستغرق لإتمام البرنامج:


بما أن برنامج " فاست فورورد " تم تعميمه لمساعدة التلاميذ على اكتساب تحسينات دائمة على نحو سريع و فعال ، فإن البرنامج يتبع جدول مكثفا ، و بالعمل معلم مدرب يقضي التلاميذ نحو 100 دقيقة يوميا ، خمسة أيام في الأسبوع ، لمدة 43 أسبةعا ، مع برنامج " فاست فورورد " لتحقيق أقصى قدر من النجاح .

قياس مدى استجابة الطفل للبرنامج : 


كيف يمكن معرفة أن برنامج " فاست فورورد ة" اللغوي يعمل ؟ .
يمكنك مراجع أداء الطالب فورا بواسطة برنامج فاست فورورد لمراقبة التقدم fast forward progress trackr .
و هو عبارة عن أداء مراقبة تعمل من خللا شبكة الإنترنت و توصل مباشرة مع التعليم العلمي، و يعرض هذا البرنامج معلومات شاملة عن البرنامج خاصة بكل لافرد أو صف دراسي بأكمله ، كما يمكن للمدرسين و المزودين بهذا البرنامج أن يشاهدوا تقدم كل طال في مهارات معينة .
تدريبات البرنامج اللغوية: يبدأ التدريب في هذا البرنامج على الكلمات الصوتية، إذا يستمع المشاركون إلى كلمة ثم يحددون الصورة التي تتماشى معها للتحسين من مهارات الاستماع و التعرف على الكلمات .
بناء الفهم اللغوي: يبني التلاميذ مهارات الفهم اللغوي عند مشاهدتهم لأربع صور تبين أفعالا يتم القيام بها ، ثم يتعين عليهم الربط بين جملة منطوقة مع الصور الصحيحة .
التسلسل الدائري: في تدريب "بيج توب يميز التلاميذ بين النغمات القصيرة لتحسين مهارة التسلسل و م و مهارات الذاكرة النشطة الهامة للقراء بسلاسة .
جدير بالذكر أن هذا البرنامج يمكن استخدامه من قبل الهيئات المدرسية المتخصصة أو الأطباء المهنيين المتخصصين في مشاكل النطق لدى الأطفال ، بالإضافة إلى إمكانية استخدامه من قبل الآباء و الأمهات في المنزل للتعامل مع أطفالهم ممن يعانون من مثل هذه المشاكل .
أما فيما يتعلق بالطفل " بينجي " فبينما لم يكن يستطيع تجاوز نسبة 30 % في اختبار الهجاء نجده الآن – و بعد استخدامه البرنامج لفترة تصل إلى أكثر من 8،5 % - أصبحت قراءته أسهل كما يمكنه الرد على طلبات والده مثل : " اذهب إلى الأسفل واحضر شاكرشا كبيرا من على الرف " .
و لكن الأهم من ذلك هو أن بينجي يمكنه الآن التحدث عن عالمه ، ففي السابق عندما كانت تحدث أية مشادة في ساحة الألعاب لم يكن يتمكن من شرح ماحدث ، و كان يستطيع فقط تذكرة الواجبات المنزلية بشكل غير واضح ، و لم يكن ، و كان يستطيع فقد تذكرة الواجبات المنزلية بشكل غير واضح ، و لم يكن ليتمكن أبدا من تلاوة لوائح المدرسة بشكل صحيح ( محمد شاهين 1:2002 ) .
دراسة حالة بمستشفى
بن بولعيد البليدة
دراسة حالة :
حالة عسر قراءة عند طفلة
اللقب :....
الإسم : X
تاريخ الميلاد : 05/09/1998
العمر : 12 سنة 

1 – الحالة العائلية لهذه الطفلة : x تنحدر من عائلة كبيرة تتكون من الأعمام وأبناء الأعمام و عائلة صغيرة تتكون من أب و أم و 3 أطفال من بينهم x و هي الطفلة الوسطى في العائلة. كانت عائلة x تمر بظروف قاسية جدا من الناحية النفسية والاقتصادية كان تقريبا كل فرد في عائلتها يعاني من مرض حيث كان بعض الأفراد يعانون من الانهيار العصبي إلى حد الجنون و كان كما قالت الأخصائية أنها حالة وراثية حيث كان كل فرد له استعداد وراثي أي سبب مما يؤدي إلى المرض كذلك كان أخوي ، x يعاني من قلق شديد أدى به إلى حدوث اضطراب في الكلام و كانت الأم أيضا تعاني من ذلك القلق و الخوف الشديد الذي لا يفارق أبدا في تلك الأسرة ، كانت x تعيش في جو يعمه القلق و الخوف الشديد بسبب أحد الأقارب الذي أصيب بانهيار عصبي و هو يتوعد بالقتل إلى كل الأفراد العائلة هذا ما جعل أم x تصنع سجنا من بيتها لتحمي أطفالها و هذا ما زاد في تأزم حالة x حيث كانت الأم تمنع أطفالها و بالأخص x من التكلم أو اللعب أو الصراخ خوفا من سماعها من طرف ذلك الفرد كانت الأم لا تتواصل من الطفلة و هذا ما جعل حنان تتأخر في الكلام إلى حد السنة 4 من عمرها و لم تكتشف الأم حالة ابنتها بسبب الحالة المعيشية المزرية التي كانت تعيشها هذه العائلة .

-اكتشاف حالة x عند دخول المدرسة : عندما بلغت x سن السادسة تم إدخالها إلى مدرسة مجاورة من بيتها ففي السنة الأولى لاحظت الأستاذة أن x مستواها ضعيف جدا في الدراسة خاصة و أن السنة الأولى يعتمد برنامجها الخوف و الكلمات و الجمل و لقد كانت مروة لا تنطق الحروف بشكل سليم و كذلك لم تتعرف إلى معظم الحروف مثلا: ق.ك.ج.أ.ش ... إلخ و هذا ما جعل المعلمة تعاملها بشكل سيئ حيث كانت غالبا ما تضربها و تعاقبها بإحراجها أمام الزملاء و جعلها تجلس في آخر القسم لا تبالي بها لا تسمح لها بالمشاركة و كانت x تخفق في كل الامتحانات و هذا ما زاد في المعلمة القاسية من طرف المعلمة لها و التي أدى بها حتى شتم أم x و قالت لها أن ابنتك معوقة ذهنيا و يجب أن تدخلها إلى مركز "بن عاشور" و أدى بالتلاميذ إلى الضحك على x مما أثر و لو بجزء قليل في نفسيتها لكن الأم لم تسكت لهذه المعلمة و لقد قدمت شكوى إلى المديرة حيث تم نقل x إلى قسم آخر وقامت المعلمة باعتذار للأم و الطفلة معا و لكن هذه الظروف لم تؤثر في x و كانت دائما تحب الدراسة و الذهاب إلى المدرسة، و اطلعت المديرية على حالة x و لوحظ أنها تعاني من اضطراب في الكلام و خاصة الأحرف و هذا ما جعل الأم تشك في حالة ابنتها حيث قامت بكل الفحوصات للطفلة و كانت كلها سليمة أي أنها لا تعاني من أي مرض يسبب لها هذا التأخر و هذا ما جعل الطبيب المعاين لهذه الحالة إرسالها إلى مختص أو طفولي حيث أجرى معها بعض الروائز ولاحظ أنها تعاني من عسر في القراءة و الكلام حيث كانت من الناحية الحسابية جيدة جدا مثلا : الطرح ، الجمع ... إلخ أما الكلام فكانت تتكلم كثيرا لكن غير مفهوم مثلا تقول : خلاص أملنا من ديرو والوو يفهم بعدة مدة خلاص عملنا .
2 – الحالة النفسية للطفلة : بالرغم من الظروف القاسية التي تعيشها x إلا أنها كانت تحرص على التعلم و الذهاب إلى المدرسة كانت في البداية نفسيتها متعبة حيث كانت عند مشاهدتها للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة تبدأ بالبكاء و تقول للأم أنها تعاني نفس الإعاقة و هي مثلهم و لكن بعد التكفل النفسي بهذه الحالة بدأت تلاحظ الفرق بينها وبينهم و تقول أنها أفضل منهم و بدأت حالتها النفسية بالاستقرار هذا ما جعلنا بالتأكد أن السبب راجع إلى حالة نفسية و ظروف معيشية .
3 – التكفل بهذه الحالة : أدمجت x في " دار الأمل " في البليدة لمساعدتها على تخطي و تجاوز الاضطراب حيث كانت الأخصائية في بداية الأمر تستطلع على الظروف التي تعيش فيها x ، و خرجت بنتيجة حسب رأيها أن الظروف مساعدة على توطيد الاضطراب و التأخر هذا ما ساعدها على تسطير برنامج خاص بمروة حيث بدأت معها بتنطيق الحروف و بدأت معها بحرف "أ" حيث تكرر لها الحرف تكرارا و x لكي يترسخ في ذهنها من خلال التكرار و تعاود نطقه ثم تنتقل إلى أحرف أخرى ق.ك.ج.ش ... إلخ ثم تنتقل إلى تشكيل الحرف ج.ج.ج ، ثم تنتقل إلى الكلمة و الجملة لأن مدة دخول x إلى المركز قصير و تحتاج لمدة طويلة نوعا ما لتتدارك تأخرها والآن x هي في السنة الثانية و كانت الأخصائية تعطي لمروة واجبات منزلية و كانت تقوم بها دون نسيانها و هذا ما يؤكد سعيها إلى العلاج ، و مازال التكفل لهذه الحالة متواصل وحسب الأخصائية بدأ يعطي ثماره وهذا نرجوه.
الخــاتمة:
يعتبر عسر القراءة وعسر الكتابة وعسر الحساب من اضطرابات التعلم التي تؤدي بطبيعة الحال إذا لم يكن هناك تكفل مبكر إلى صعوبات التعلم تعوق تحصيل المدرسي لأن الطفل الديسليكسي يكون معزولا بصورة شخصية حيث يكون لديه مفهوم مشوّه عن ذاته والعزل يكون بصورة وظيفية حيث يحرم إلى الأبد من النجاح الوظيفي والعزل يكون بصورة اجتماعية حيث يكون عدم التكيف بينه وبين أفراد مجتمعه ومن ثمة يعزل أكاديميا فلا يتعلم تعلما أكاديميا.
ولأن العلم بوابة كل المعارف فلا بد من علاج هذه الصعوبات حتى يكون للطفل الذي يعاني من صعوبات التعلم (الطفل الديسليكسي) قادرا على دخول عالم المعارف والنهل منه من أجل حياة راقية أساسها العلم والتعلم.

المراجع:


المراجع باللغة العربية:

1- أحمد أحمد عواد، قراءات في علم النفس التربوي وصعوبات التعلم، المكتب العلمي للكمبيوتر والنشر والتوزيع، الإسكندرية، الطبعة الأولى، 1997.
2- أحمد عبد الله أحمد وفهيم مصطفى محمد، الطفل ومشكلات القراءة، الدار المصرية اللبنانية، القاهرة، ط4، 1994.
3-أحمد عبد الكريم حمزة، سيكولوجية عسر القراءة الديسليكيا، دار الثقافة للنشر والتوزيع، ط1، الإصدار الأول، 2008، ص 53، 54.
4-عبد الكريم غريب وآخرون، التعلم والاكتساب، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء، 2001.
5-فيصل محمد خير الزاد، التخلف الدراسي وصعوباته، التشخيص، دار النفائس للطباعة للنشر والتوزيع، بيروت، ط2، 1997، ص 177.
6-سامي محمد ملحم، صعوبات التعلم، دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة، ط1، 2002، ص 281.
7-إسماعيل لعيس، اللغة عند الطفل، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء، 2001، ص 94-95.
8-محمد رجب فضل الله، الاتجاهات التربوية والمعاصرة في تدريس اللغة العربية، بدون ناشر، ط1، 1998.
9-محمد صالح جمال وآخرون، كيف نعلم أطفالنا في المدرسة الابتدائية، بدون ناشر، ط1، مصر، 1982.

المراجع باللغة الأجنبية:
-Mazur, Learning and Behavior, 2eme Englwood chiffs, prentice hall, 1990
2- Hallakan.D.et Kanffaman.J.M, introduction learning disabilitis Aprych Behavion sfourech prentre holl.England, 1976.
3-larousse psychologique.
4-Gilles Azzopardi,Développez votre intelligence,edition Marabout, alleur Belgique


https://www.blogger.com/follow-blog.g?blogID=2706605652667497629
https://t.me/motherautismchildren

تعليقات